السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واخيرا وبعد طول عناء توصلت الى المكان المناسب وارجو من الله بأن اتلقى الفائدة منكم.
في البدايةانامطلقة وبنتي معي تبلغ من العمر3سنين فهي ذكية جدا والحمدلله وكتيرة حركة ايضا وعنيدة جدا حاولت اني اغير من اطباعهابطرق عدة متل الالعاب والرسم وغيرها ولكنها بطبعها تمل بعد خمس دقايق.
تصرفاتها جدا تقلقني كلها خراب ما برتاح غير وقت نومها اعصابي كتير تعبانة منها وانا نفسي اربيها احسن ترباي ونفسي تستجيب لكلامي لما احكي معها وافهمها غلطها علما بأنها تعيش في بيت العيلة ومدللة من جميع الافراد
وهي ايضا لا تسمع لاحد كلمة الا مني لاني بصراحة اوبخها كتيرة ولا اريد ان استمر في هذا الاسلوب معها. وعن قريب سوف اباشر الدراسة الجامعية فلا ادري كيف اجعلها تعتاد اني ابعد عنها ساعات لانها لا تقبل احد غيري يقوم بكل واجباتها.
أرجو منكم الافادة بطرق تستجيب لها لاني تابعت كتير لبرامج عن تربية الاطفال ولم اجد الكافي وجزاكم الله خيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أختي الفاضلة: أشكر لكِ ثقتكِ بموقعنا، وأسأل الله - عز وجل- أن نكون عند حسن ظنكِ بنا، كما وأشكركِ على حرصكِ واهتمامكِ لمعرفة الطرق لتربية طفلتكِ، وهذا وإن دل يدل على حسًا تربويَا رائعًا لديكِ، فبارك الله في جهودكِ وأمدكِ بالصبر والحكمة؛ للسير بطفلتكِ لبر الأمان، إنه سميع مجيب الدعاء.
ما أجمل الحياة بوجود أطفال يملئون علينا حياتنا ويدخلون علينا الفرح والسرور ومما لا يخفى عليكِ غاليتي أنهم يحتاجون إلى الكثير من الاهتمام والعناية حتى نستطيع أن نصل بهم إلى بر الأمان وأنا على ثقة بأنكِ قادرة - بإذن الله تعالى- إلى تخطي الصعاب وتربية طفلتكِ تربية صالحة.
من خلال رسالتكِ أوضحت أن طفلتكِ (عنيدة وكثيرة الحركة) لا تقلقي غاليتي فالكثير من الأمهات يشتكين من عناد أطفالهن وعدم سماع الكلام بداية حفظك الله:
- عليكِ إعطاء طفلتكِ الوقت الكافي للجلوس معها والتحدث معها برفق وهدوء.
- حاولي تحويل السلوكيات السلبية إلى سلوكيات ايجابية لدى طفلتك وأفضل طريقة أن تعززي عندها السلوك الجيد، فإذا كانت مثلاً هادئة ولا تبكي امتدحيها كثيرًا، قبليها، ضميها أعطيها كل الحب والانتباه والرعاية أهديها لعبه أو خروج إلى منتزه ولكن في حال عنادها اصرفي انتباهكِ عنها فإذا تجاهلتِ السلوك الغير مرغوب فيه يتلاشى شيئًا فشيئًا، ولكن أطلبي من المتواجدين معكِ في المنزل أن يتعاونوا معكِ في تنفيذ هذا الأسلوب.
- اعلمي - حفظك الله- أن التوبيخ والصراخ لا يجدي أبدَا مع عناد الأطفال وإن استجابت لكِ فإن السلوك لن يختفي وسيستمر عنادها لذلك ابتعدي عن العقاب اللفظي أو الجسدي واستبدليه بحرمانها من شي تحبه.
- كلفي طفلتكِ القيام ببعض الأعمال البسيطة كأن ترتب ألعابها، تلبس لوحدها حتى تعوديها على الاستقلالية وتعوديها على الاعتماد على نفسها ولكن عليكِ إعطائها الأوامر برفق ودون صراخ، وحاولي قدر المستطاع أن لا تعطيها أكثر من أمر في وقت واحد.
- إذا كانت هناك إمكانية لتختلط بأطفال آخرين من عمرها فسيكون أمرًا جيدًا فالتفاعل الخارجي سوف يساعدها للتخلص من عنادها.
- عليكِ التحلي بالصبر والتأني فطفلتك ما زالت صغيرة وتريد استكشاف العالم من حولها.
أخيرًا أتمنى أن تطمئنينا عن أخبار طفلتكِ، وثقي أن كلنا آذان صاغية، فلا تترددي في طلب الاستشارة، وفقكِ الله في تربية طفلتكِ، وجعلها الله قرة عين لكِ وأنبتها نباتًا حسنًا إنه سميع مجيب الدعاء.
الكاتب: أ. أحمد محمد الدماطي
المصدر: موقع المستشار